top of page
شعار مداد.png

إلى تلك السحابة

كنت تلك السحابة التي استبشر بها الجميع وأرادوا مني أن أستبشر بك أنا الأخرى .. أخبروني دوما أنك تحمل الخير بقدومك .. أخبروني بأن قلوبهم كانت عطشى وأنك تلك البشرى القادمة إليهم.. كنت استجابة لصلوات استسقاء أرواحهم .. ظللت أنكر طيلة تلك الفترة كل ذلك .. ظللت أخبرهم بأن السحب تكون نبوءة للعواصف أيضاً وربما وصل لمسمعك ذلك .. ولكن ها أنا أستسلم أخيراً .. غريبة بعض الشيء ولكني أستسلم.. تعبت من القتال في حرب إقناعهم بلا جدوى .. حربا ضد نفسي وضد كل شيء.. حربا كنت قد خسرتها منذ زمن طويل .. حتى قررت الانضمام إليهم في معتقدهم..


فعندما سكن ضجيج غضبي استطعت سماع حبك للمرة الأولى .. أدركت كم من المهم وجودك في حياتي

عندما أراد مني العالم كله أن أحبك عارضت كثيرا.. حاربت كثيراً.. تخبطت كثيراً.. لكنني استسلمت أخيرا .. قررت أن أترك ذلك الغضب، ذلك الكره، كل تلك المشاعر الممزقة وأبدأ في النظر إليك من زاوية مختلفة، فإن أمعنت قليلاً قررت أن أتشجع وأن أقول لك كان مجيئك إلى حياتي مجيء كل راحة وسلام علي وكأنك جلبت كل ما أتمناه بمجيئك .. كنت الوحيدة التي لم تستبشر بقدومك ولكني كما الجميع أعتقد أنك كنت جمعا من أمنيات أطلقتها فأتتني متمثلة بك .. حاملا قنديلا السلام بين يديك والطمأنينة على وجهك .. أهدتني إياك الحياة لأجد يدا أمسك بها في أسوأ أيامي .. بينما حياتي كانت ترتعش من الموت كنت أنت الحياة، وبينما كانت تطبق علي كنت المتنفس، كنت أنت القوة التي منحتها ، والحب الذي تمنيته والشمس التي أذابت المشاعر المتجمدة في قلبي..



في النهاية كل ما كتب في هذه الرسالة كانت الكلمات التي لن تسمعها مني أبداً ولكن لتعلم أني أتفق معهم على كونك سحابة ايضاً.. ولكن سحابة ما إن تنقشع ستعود حياتي صافية.


حصة العمر


١٤ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل
مشاعر

مشاعر

Comentários


تم الأشتراك في القائمة البريدية

  • Twitter

جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "مِدَاد" 2020

bottom of page