قطعت الشك باليقين وقطعت اليقين بالموت، حينما:
"الأضوواء!"
أتذكر.
المقنع خلف الباب، إنه يغير وجهه كل دقيقة أو اثنتين، يطرق بعنف على الأرض، والباب؟
يفتح القناع فيبدأ بالتهريج، كأنه أبله أحمق، يَضحكُ ويُضحِكُ ويُضحك عليه .
كنت أنا الضاحك الباكي.
...
يارجل،
ما كان يجب عليك أن تُسقط مهابتك، وتقلل من رجولتك بتفاهات التهريج التي قد أخطأت، ربما، على أحد فيها،
فرق كبير بين المزاح اللطيف وخفة الظل وبين التهريج والتملق.
…
أتذكر مرة أخرى:
"الأضوواء!"
وداخلي ظلامٌ في ظلامٍ في ظلام!
ومرة أخرى "الأضواء"، وثانية، وثالثة حتى سحبتُ معي مقطورة السُخف. مقطورة أثقلتني بالهزل وأخذت شبابي حيث اللاوجهة، لا موطن ولا مأوى حتى الآن.

عائشة الريس
Comments