كان ياما كان في سالف العصر الثلاثي حتى أواخر العصر الطباشيري، كان هناك ديناصور مختلف عن الجميع .. قدم معاملته بعد الانقراض لجميع من هم في دائرة المنقرضين حتى يعود مرة أخرى في جسد طير من الطيور الأصنوفة، أراد أن يعود مرة أخرى بأي حلة، فأتته الموافقة.
عاشر الديناصور شكيب كل تلك العصور بخوف، وتردد فلا ينبت أبدًا عن كونه ديناصورا مملا يتشبث بقبعته السوداء. وقد قال شكيب "إن وجود قصة وفرص لم تنتهز في حياة الجميع لأمرٌ متعب".
تذكر جيدًا ولائم عدة لو استخدم عقله عندها لكان على عرش فصيلته والقائد فيها .. فتحول الندم في نفس شكيب لصوروبودا- واحدة من أضخم الديناصورات في العصر الترياسي المتأخر-.. فعندما تزلزل كل شيء وبدأ عالم شكيب بالانقراض تذكر ٣٥ موقفا لولائم عفى عنها، ومن ثم وجد إخوته مجتمعين بكل هيمنة على ولائمه وكان يخاف التقدم يخاف أن يمد يده أن يغرس نابه المسنن على جزء ضئيل من الوليمة بالرغم من أنها له.
كما أنه أحب من كل قلبه ديناصورة جميلة تملك ثلاثة رموش في كل عين وتضع القليل من التوت البري على شفتيها قبل الخروج وتاجًا من ورق الشجر السام الشبيه بكلامها المعسول، كان شكيب يراقبها، يحاول التقدم كالجميع ولكن لم يستطع أن يصوب عينيه ولا أن يمد يديه ولا حتى أن يبوح بحرفٍ واحد، كان أشبه بالخنفس المرقط يحوم دومًا ولا يقترب حتى رآها تُزف من كهف الموزوصوات وكانت تلك هي وليمته الضائعة رقم ٣٦.
وبعد تلك الزفة المؤلمة استجمع قواه ليسجل ولائمه الضائعة على صخور الحي ليعود بعد الانقراض ويجمعها.
ميلاد.ف
Comments