تعج بها عواصف الدنيا
تعود لمرآتها باحثةً عن تلك التي عهدتها
تلك المختلفة
الجميلة، الدرّة
التي لم تمرّ الأيام بمخالبها على وجنتيها
لم يطوِ جبينها الأملس النحيب
لم تكن تعرف كيف تصرخ
كانت فاتنة
حتى نضجت
فظلت تعود لترى تلك القديمة العالقة في المرآة
تعيش متأرجحة بين حب نضجها الداخلي،
وبين نقمتها على ما تعكسه مرآتها الجديدة
تبحث عن الدرة التي قضى ذلك المثابر حياته في المناجم باحثًا عما يشبهها، فلما وجدها، بحمرة وجنتيها وبريق عينيها،
صُرع فمات، تاركها خلفه تائهةً دونه
تبحث عن النور
الذي لم تعد تراه إلا في انعكاسها على مِعول ذلك الرجل
تلك المرآة التي صنعت امرأةً ناضجة تناضل لتخرج من تلك العتمة إلى ضياء الشمس.
غدير السناني
Comments