ينطفئ النور فجأه أثناء كتابتي لإحدى القصص الخيالية؛ فأحاول إنارة المكان بمصباح يدوي وجدته بجانبي صدفة، وإذا بظلٍ يقف أمام الجدار، بقيت أنظر له متجمدًا فأنا أجهل ظل من هذا، ولكنه تحدث بصوت مرتجف وباكٍ (دائما ما تتهمونني بأني خائن وأترك صاحبي عند حلول الظلام ولكنكم تجهلون أني موجود دائمًا وأنتم من لا ترونني)
سألته بتوجس من أنت ومن تقصد بأنتم؟
أجابني بصوتٍ حزين قائلاً: (أنتم البشر كلًا منكم يملك واحدًا منا وكثيرًا ما نسمع حديثكم وتشبيهكم لنا بالخائن بينكم ولكن على العكس أنتم من لا تستطيعون الرؤيه في حُلكة الظلام وهذا لا يسمح لكم باتهامنا هكذا، ولكن من سيسمعنا ويوصل صوتنا هذا) قاطعته بقولي: أنا سمعتك وأعدك بأن صوتك سيصل لأعضاء مداد على الأقل وبعدها سينتشر في أنحاء العالم فقط انتظر..
عاد النور مقاطعا حديثنا ولحسن حظي استطعت سماعه يشكرني قبل أن يختفي أو بالأصح قبل أن افقد قدرتي على رؤيته.
شوق الدوسري

Comentários