top of page
شعار مداد.png

رسالة بين صفحات كتاب

وصلتني رسالتك التي دفنت بين سطور إحدى صفحاتك، لم أظن يومًا أنكِ تحملين لي هذا الكم الهائل من المشاعر، كيف تصفين شعورك لي وكأنني الوحيد الذي يسير على هذه الأرض، تصفينني بالغرور وتعبرين عن إعجابك بغروري، تعاتبينني لفراقي سطرًا وتكتبين عن لذة الشوق عشرًا، تصفين كل ما فعلته معك كلفتة حب، ولكنّي آسف لتخييب ظنك.. لم تكن نظراتي الطويلة نحوك تحمل ذلك العمق الذي وصفته بنظرات العاشق، ولم تكن تقود إلى شيء، حتى أحضاني الطويلة لكِ واحتوائي لك بين يدي الباردتين اللتين تلتصقان بجلد غلافك، كانت روتين قارئ يقرأ روايته المفضلة.


وأنا أكتب لك الآن بدأ يعتريني الشك في صدق مشاعري، فللحظة اجتاحتني موجة من الذكريات معك، كنت أبحث عنك في عشرات المكتبات، بين الرفوف وجدتك وسعادتي وصلت السماء، جعلتك ملكة مكتبي لشهور طويلة، وحين أسافر كنتِ معي في كل محطة، كنت أنام وأنتِ بجانب رأسي، وداخل رأسي مليء بك، أفكر بكل كلمة نقشت على صفحاتك، أتأمل تلك المناظر التي نقلتني إليها بسحر كلماتك، وأستيقظ لأشرب كوب قهوة معك! حتى أنّي أتذكر تسارع نبضات قلبي عند أحد فصولك، وحماستي عند عنوان كل فصل، حتى دموعي التي لم يرها أحد سواك، جعلتني أقتطع جزءًا من يومي المكتظ لأجد الراحة والهدوء معك..


عزيزتي رواية، وصلتني رسالتك وآمل أن تصلك رسالتي التي كتبتها على ظهر إحدى صفحاتك، وليكن فصلًا عنوانه "متيمٌ برواية"


شهد عبدالعزيز



 
 

Comentarios


تم الأشتراك في القائمة البريدية

  • Twitter

جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "مِدَاد" 2020

bottom of page