سؤال بسيط في نموذج تسجيل كان كفيلًا بتحطيمي "عرفنا عن نفسك" الموضوع بهذه البساطة؟ أنا حقًا لا أعرفني حتى أُعرّف بنفسي للآخرين؛ أأنا الكلمات التي أقولها؟ أم العبارات التي عجزت يومًا أن تخرج من لساني؟!
خرجت من بيتي والأسئلة تعصف في رأسي وتمزق ما أعرفه عني؛ "أأنت بخير؟" صوتٌ حنون يسأل، التفت لأجد عجوزًا رأيت حنان الدنيا في عينيها، لم أشعر بدموعي التي تتساقط حتى ناولتني منديلًا، "اجلس قليلًا"، أخذت نفسًا عميقًا طمعًا بإيقاف الدموع؛ فليس من عادتي أن أبكي ولست أنا أبدًا من يبكي أمام الآخرين.
ناولتني كوبًا من مشروبها الدافئ نظرت إليها بحنان! اه لا يزال هناك أملٌ للإنسانية؛ ما دام هذا الحنان فيها، أخذت أشرب كظمآنٍ لم يذق شيئًا من أشهر، شعرتُ بثقلٍ في عيناي، آه أظن أن هذا ما يحصل بعد البكاء؟ تفضلي كوبك سيـ...، أين هي هذه السيدة العجوز؟
همّ بالتحرك ليشكرها ولكن لم يجدها حوله، قام يبحث عنها، لمحها في زاوية بعيدة ذهب مسرعًا لها، فقد توازنه وسقط مغشيًا عليه!
أخبار الغد:
مقتل سيدةٍ عجوز ليلة أمس في حديقة الريان، والجاني مجهول حتى الآن.
ريما عبدالرحمن

مُحزنة 💔💔💔
جمييلة