عزيزي المهندس صاحب الشعر الأشعث والنظرة الحامية، هل أطلب الالتقاء بك بشكل صريح أم يجب أن أزلزل بريدك ومشاعرك أولًا؟
لم أعد أعلم جيدًا مدى استقامة أفكاري ومشاعري وكونها ثاقبة أم لا .. ولم أعد قادرة أبدًا على حيازة نظرة واحدة منك تدل على شيء ساطع.. رجوت أن أكون ثائرة متمكنة محاربة وأخلق الانهيار كالبركان وأكون كتلك الظواهر التي يهرب منها الجميع عدا المصورين ولكنك تشددت في المقابل وأحببت الهدوء والبقاء ضمن حدود مربعي الوديع.. فهل هذه هي طريقتك في الاعتراف؟ أن تختار مصيري!
هل هذا هو الحب بنظرك أيها الأحب إلى خاطري ونفسي؟
أما أنا ..
فسأمطر بريدك بوابل من الرسائل اللامتناهية وأحيك فيها حبي البسيط ونظرتي المحدودة وكلماتي المتهالكة وسأحبك دومًا بأسوأ حالاتي وأسخفها وبأقصى مراحلي وأدناها وسأدنو منك .. منك وحدك ..
حدثتك مسبقًا عن تلك المادة الشحيحة ومحتواها الرديء وأحد محتوياتها كان يقول" أن جميع المؤسسات الاجتماعية تؤثر في الفرد وسلوكه بشكل أو بآخر" وما يجعلني أذكر هذا المحتوى هو جهلهم التام عن مدى التصاقي بك فأنت مؤسستي الوحيدة في الواقع وأملي المتأجج وسلوكي المرغوب .. فأنت سلس ومستطاب ومأنوس لخاطري إلى هذا الحد الذي حوّل ذلك المحتوى الشحيح والنغل والسيئ إلى أمر في غاية العذوبة.
أنت شهي وعذب .. فهل تقبل الالتحام بي؟
أنا على أهبة الاستعداد للوقوع في حفرة غرامك المفخخة مرارًا وتكرارًا وأقبل بكل لهفة وعودك المشوهة وأن أحب حبك الناقص وعينيك الوقادتين وأن أحمل بشغف صك الغفران لأغفر لك أخطائك المتتالية وأبني السور حول مزاجك المتركرك وأحبه .. هل تقبل؟
محبتك المترقبة:
ميلاد
Comments