في كل عيد تتذكر الماضي السحيق، الآلام التي تجرعتها طيلة فترة حياتك، كم هو بغيض شعور الألم، التعرض للإساءة، الغضب، العار، الحقد، انعدام ثقة، خوف وترقب. كلها أمور قبيحة ولا يمكن للمرء احتمالها، الكل يتفق على ذلك.. ما عداي!
سأخبركم بقصة مختلفة، قصة وقوعي في براثن الشر تحت تأثير المخدر، أو ما يسمى بالحب الأعمى! عندما أعجبت بكل شيء، عندما وقعت في الحب مع القسوة، لقد شعرت بالخيبة في بادئ الأمر، كل شيء لا يمكن فهمه ، ضياع تام، حرقة وعذاب، أنظر إليه، إنه التعريف العملي للقسوة والعداوة، يغضب بشدة، وأعيش معه جميع أنواع التوتر والألم، أنا لم أستطع التخلص من جمال هذا الشعور، أعرف كثيرا الكم الهائل من الأشخاص الذين سيقومون بانتقادي، أفقدت عقلك؟! كيف لك الوقوع في الحب مع شخص من ذاك القبيل. لم أتمالك نفسي، ولم أستطع الرد أو تبرير موقفي، فأنا أعلم وأعرف تمام المعرفة عواقب ما أفعل! إني أقترف جريمة في حق نفسي، ولكن.. يا إلهي ما هذا الشعور الذي أشعر به؟ ويجذبني بشدة نحوه! أنا أقع في عمق الظلام.. وكم أحب ذلك، لم أفهم وقتها أنني كنت مخطئة، ما أفعله ليس الصواب، ولكن شيء ما أبقاني بالقرب، لقد أحببت تفاصيل الكره، من شدة كرهي لم أجد سبيلا سوى الحب، للخلاص من البغض.
تستشعر عجزها، غير قادرة على الحراك، اختارت الحب، لم تجد خيارا آخر.

* نص مستلهم من قراءاتي لحياة شخص يعاني من متلازمة ستوكهولم.
حفصة