تحكى حكايات عدة منذ قديم الزمان عن مكان يحيطه الغموض.
غرفة بيضاء، بجدران ملساء، بل أبواب وبل نوافذ، فقط موجودة هناك، تلك الغرفة المُشاع عنها الكثير، تحكي عنها الجدات القصص والمآثر، ويسمع عنها المار والعابر، قصص وروايات عديدة عن غرفة غريبة تدعى غرفة تغيير الشاعر.
تحوي الغرفة عدداً قليلاً من الرفوف، مثل مكتبة استبدلت الكتب فيها بالكرات الزجاجية، شكلها يوحي بالفراغ والألفة في نفس الوقت.
بمجرد أن تقترب من منتصف الغرفة سترى العديد من الأجهزة،كروية ولامعة، مرتبة بعناية على منضدة خشبية كبيرة، وبجانبها لافتة ظاهرة مكتوب عليها: "امسك الكرة أولاً، ثم انتظر عدة ثوان"، ولافتة مخفية خلف الأولى موضحة: "اكسر الكرة الزجاجية".
بمجرد أن تمسك إحدى الكرات؛ سيتغير لونها بناءً على نظرتك عن مشاعرك، فللحزن لون أزرق، والسعادة أصفر لونها، وبالكره تتلون الكرة بالأسود.
تنص قاعدة الغرفة على أنه عند كسرك للكرة فجميع مشاعرك بدون استثناء ستتحول إلى ضدها، إن كنت مبتهجاً فالحزن أمامك، وإن كنت غاضباً فالهدوء نصيبك.
في هذه الغرفة حيث لا للمنطق وجود، هل ستبادر بكسر الكرة؟!
هل تثق في فهمك لمشاعرك؟ وأن دخولك لها سيعطي قلبك السلام والسكينة والراحة؟ إذا أجبت بالإيجاب، فانتظر لوقت الفجر فظهورها آت بلا ريب، فهي تظهر لمن يحتاج إلى مساعدتها.
لبنى آل فائع
Comments