" كفراشة أرجوانية ، تتنقل من زهرة لأخرى.. كعودٍ تعزف على أوتاره أجمل الألحان... كوردة تتألق بجمالها الأخاذ.. هكذا كنتِ و هكذا لازلتِ و هكذا دوما ستكونين، يا من سكنت القلب.. أذكر أول لقاء بيننا كنت أجملهن و أرقهن، لم أتصور يوماً بأن قلبي سيكون ضعيفا بهذا القدر تجاه إحداهن ، ولكن يا جميلتي توقعاتنا لا تصيب أحيانا، وأعلم بأني لست سوى عاشق من بين العشرات أو المئات حتى، و لكن لقلبي عليّ حق ويجب أن أجعله يعبر عن ما يشعر به و ما يقلق راحته و سكينته.. "
_انتظرتٌ اليوم على باب المصعد لكي أحظى بلقائها و لكن بعض الأحلام ، أقلت الأحلام ؟! _بالطبع أحلام ، سيد خالد.. _ و لكني فعلا انتظرت .. و رأيتها، هي ذاتها بذات البريق، بذات الجمال الآخاذ .. _ سيد خالد !!!
_أرجوك أيها الطبيب، صدقني هذه المرة، هذه المرة اختلفت عن سابقاتها، رأيتها فعلا، بعد أربع دقائق و ثلاثة وعشرون ثانية تحديدا فٌتح باب المصعد ورأيتها تخرج منه، نظرت لعيني مباشرة و ذهبتْ بعدها ..
_و ماذا بعد ؟! هل رأيتها وهي مغادرة بعربتها الخاصة أم يا ترى على عصاتها السحرية ؟!! أخبرني.. _لا ذاك و لا ذاك، هذه المرة وقفتْ .. _وقفتْ واقتربتْ منك، وأخبرتك بأنها تحبك بل تعشقك بل متيمة بحبك أليس كذلك ؟! _بلى !!! كيف تمكنت من معرفة ذلك، هكذا أخبرتني حرفيا .. _ اووو سيد خالد، أعتقد بأنك لم تأخذ أدويتك بانتظام هذه المرة أيضا، لذى أفضل أن تبقى معنا اليوم وسأطلب من الممرضة أن تعطيك حقنة لتنام و ترتاح قليلا، وفي الصباح سنكمل حديثنا إن شاء لله ..
_ و لكن أيها الطبيب، تمهل لا تخرج، ولا تغلق الباب. . . رأيتها أنا متأكد من ذلك أيتها الممرضة ، سيأتي يوم و سأعرفك عليها ، لتري كم هي فاتنة و جميلة..
_حسنا ، سيد خالد سأكون بالانتظار ، و لو سمحت ارجع لسريرك واستلق عليه .
_تركتني الممرضة و غادرت ، كم هي غبية . أشعر بالنعاس و لكن أنا متأكد من وجودك بقربي، أليس كذلك يا فراشتي الجميلة ..
_بالطبع، أنا هنا و بقربك، و لن أتركك، ولا تعطي بالا لكلامهم، فأنا فعلا أعشقك..
وسق الأزهري

Comments