قاسٍ
أسوأ شعور أن يكون لك الشعور وضده، فتحمل حبا وكره، حنينا وجفاء،...
لذات الشخص... لنفس المكان.
لا عليك!
ربما هكذا ينبغي أن تكون قسوة الحياة مرتكزة على قلبٍ انشطرَ شطرين، حزبين لا يأمن أحدهم الآخر.
لكن لا بأس سيبقى الشعورين يتصارعان حتى يتلفانك، حتى يأكل بعضهم أشلاء بعض بعد انفجار مضغة حوت كل مساوئ الحياة الوضيعة!
ساخر
كل شيء؟
هه بل لا شيء لك، لا شيء للأمير الذي قلد نفسه (كِبرا) منصبا لم ينصّب له، ولم يكن هذا المقام لأجله.
وكِبرا، يتلفظ أحدهم وهو يعني شيء وتُفهم عكس ما يعني لأنها تحمل معنيان متضادان، لكن طول عنقه أعاقهُ عن التدقيق بين الإبرة وقطعة معدن لها جرم الإبرة لا عملها.
يقولُ:
مولاي!
هه، هل قصد أمرا بغير ما ظننتُ أنا؟
"مولاي"
وكأن المولى يقول لمولاه وسيده ما يقوله سيده له:
"أيها المولى! أنت مولى سيدك فاسمع!"
من أقل قدرك كان عليه أن يضع من قدره أولا يناديك بالضد جاهلا:
"أيها المولى..."
عطوف
عند بلوغ الخامس عشرة اجتاح أوردتي شعور بالغرابة، غرابة الموقف؟ بل غرابتي عن هذه الدنيا التي بدأت تضيق عندما انتقلتُ من بساتين الطفولة إلى طلل قديم، حجرة موحشة، جدران مجرّحة لكنها لا تنزف، متهالكة توشك أن تتحدث عن حياتها بعد أن شاخت روحها، روح المكان روح الطلل، روحٌ من روحي.
يا إلهي!
أرى غرابة أحلامي بعد أن كانت "غير مستحيلة" في أيدي البراءة، كانت أحلاما واقعية في أعين طفلٍ لم يكبر لأنه كان يفكر أنه لازال صغيرا ولكن حينما يكبر يستطيع فعل أي شيء ومتى أراد لكن ها هو ذا يكتب ولا غير، يصارع الأحلام مع النوم حتى إذا ما انتصرا ذهبا للخلود في كهفٍ تتزاور عنه الراحة!
10 آب 20
الأثنين
يتأخر القمر ظهورا ليبدوَ أجمل!

عائشة الريس
ما أجمل نصوصك يا عائشة!