top of page
شعار مداد.png

كيف للحالم أن يتناسى حُلمه؟

الحُلم مفردة أخرى خبيئة لمعنى الحياة في النفس، فكيف للإنسان أن يتناسى نفسه؟

سيُسهب نظره حوله ليرى بأن درجات لون الرماد التي اكتست حياته أجمل بكثير عن ألوان حلمه الزاهية.. بهتاناً


أن يتراءى له طريقاً مديداً ينعشُ مهجة روحهِ بالدفء فيسلك طريقا أن يحيى بلا نبضِ.. ألماً

أن تؤول نفسه إلى مايناقض حقيقتها.. حالمة .. ليكمل أسير ماضٍ لم يكن له أبدا.. منطفئاً


خاوياً لا أملَ يحتويه ولا يقينَ يدفئه، لم يلبث أن يتناسى حلمه ليقشعر دامعاً مترقباً من الواقع أن يهديه حُلما آخر..

لم يدرك أن ما كان يؤرقهُ هي نفسهُ اليائسة ذاتها، لم يصطبر لنجواه المكلومة بجوفه، ولم يؤمن بحقيقة أسمى من أن يبهتَ هكذا..


أن الأحلام تنبثق إن آمن بوجودها لا إن استسلم لأحدها، أنها تكون أمامه فحسب إن بحث عنها لا إن توقف وترقبها.. وأن عوض من ألقاها بنفسه أروع من أن تعلقه بسراب زائل حينها، أن يؤمن ويسير على نهج الآمال وسيرى..


حُلماً بريقاً يجعل الحالم يتناسى حلمه الآخر..

طرفة عبدالرحمن




٧٠ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل
مشاعر

مشاعر

Comments


تم الأشتراك في القائمة البريدية

  • Twitter

جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "مِدَاد" 2020

bottom of page