
كيف لي ألا أحبكِ ! وأنتِ بدأتِ معي منذ.... عذرًا يبدو أنني لا أتذكر البداية بشكلٍ واضح لأنني لم أركِ لكنني أشعر بك في كل حين ومتأكدةٌ أنكِ تذكرين ذاك اليوم جيدًا، فقبل أن أخطّ الألف وقبل أن أدخل صفًا كنت أحب إمساك القلم رغم رخاوة يديّ فكنت أنتِ من يشد يديّ لكي أُحسن إمساكه، بعد ذلك في صفوف الدراسة كنت لا أحب أن يشاركني أحدٌ حلّ واجباتي؛ حتى أنعزل فكريًا بموعدٍ مع كتاب الخط .. نرقص نسخًا وتارةً رقعة، نرقص وكأننا نطفو فوق السطر ثم نعود فنغرق في أعماقه مجددًا، نكسر الرتابة ونرفع الحب، حينها تشتدّ البهجة فإذا بي أضم القلم ويعم سكون الحفل، كنت لا أمل من تكرار ذلك الموعد فبمجرد رؤية الكتاب وكأن عينيَّ ترى نوتات البيانو الموسيقية وليست مجرد أحرف يتيمة تحتاج للتكرار كي لا تشعر بالعزلة، كبرت قليلًا واحتجتكِ أكثر من تكرار حرفٍ أو رسمه رفعتِ اسمي عاليًا ولم تمحِني، خضت متاهاتٍ عديدة وكنتِ دليلي، دخلتُ كهوفًا مظلمة لا أفقه فيها شيئًا وكان ضوئي الكلمة، سلكت دروبًا وعرة تعثرت في المرة الأولى لكن في المرة الثانية كان عكازي الحرف، أتكئ على الألف وأرتاح ببطن النون.
نعم أتحدث عنكِ ..
أنتِ هبتي التي أحمد الله عليها، ونعمتي التي أباهي بها دوماً ..
روان الرشود
Comments