يحدث كثيراً أن تشعر نفسك متضارباً مابين بريق الحب وخناجر الكره
التاث عليك الأمر كثيراً
أنت تحبه لأنه أول من سكن قلبك وهو أول من أحيا ربيع روحك وهو أول من اصطفاك وميزك عن باقي العالمين
أنت تحبه لأنك عرفت لذة الابتسام معه
لكنك أيضاً تكرهه لأنه أول من أشعرك بمرارة البكاء
وتكرهه أيضاً لأنه مثلما سكن قلبك ! شطره لنصفينِ متضادين..
أحدهما لا يبصر سوى الحب والآخر نقيضه تماما .
وبقت روحك التي أحيا ربيعها يوماً ما في المنتصف!
لا تدري لأي الطريقين تمضي .
خالجها الضيق..
فهي تحبه ! وأيضاً تكرهه
تشتاق إليه ! وتهرب بعيداً عنه
شعوران متضادان تماماً
مثل الأبيض والأسود ، البحر والبر ، الليل والنهار ، المد والجزر ، والكثير الكثير من المتضادات !
القلب أنصاف ! والمشاعر أنصاف !
ولكن..
لا أحد يرضى بأنصاف الأشياء أبداً !
لا نرغب في نصف حب
أو في نصف مشاعر
أو نصف حياة
أو نصف اهتمام
إما أن نبلغ التمام، وإما أن نتخلى عن علاقة تكللتها الأنصاف ، لأنه سيأتي ذلك اليوم مثلما ارتضيت بالنصف ستجبر على الربع ! ثم لا شيء ..
سوى الخذلان وعتمة القلب وضمور الروح
انهض من تحت أسمال شتاتك واحسم زمام الأمور
إما أن تكون أو لا تكون
أنت تستطيع..
ندى ال بريك

Comments