لما لم يستطع الكل فهم هذا الشعور وتلخيصه في تعريف؟ أليس شعورا سهلا؟ أن تكون سعيدا هو إحساس جميل جدا، جميعا نرغب به، وجميعنا نعتبره الهدية الأثمن لتقديمها أو الحصول عليها. لكن هل حقا يمكننا أن نصيغ السعادة بتعريف واحد؟ لربما كانت السعادة شعورا لا يوصف، وكثيرا ما يعجز المرء بحد ذاته عن التعبير عن سعادته، وتقف الأحرف خجلا من أن تحاول تجميع كلمات توصل الإحساس الجميل الذي دخل لقلوبنا حتى أن أعيننا تضطرب وتنزل دموعها واحزروا ماذا؟ حتى دموع الفرح ليست مالحة.
لربما أجد سعادتي في تحقيق حلمي والبعض الآخر يراها في إيجاد حلم يسعى لتحقيقه والبعض يجدها في تقديم حلوى له. مادامت أسباب السعادة مختلفة كاختلاف البشر فأنى لنا بتحديد تعريف واحد لها، هي لم تأتِ الجميع بذات الصورة بل فضلت أن تدخل نفسها في أحب الأشياء وأقربها لقلوبهم حتى تداهمهم فجأة فلا يجدون غير الصدمة والفرح والسرور والرضا، إضافة للأمل والحب والحماس والإيجابية ويصاحب رزمة الأحاسيس تلك ابتسامة جميلة لربما حرمنا من إظهارها أو لم نجد شعورا يكفي لظهورها.
السعادة أشبه بمن وجد ضالته بعد بحث دام لسنين فهي ما إن تدخل قلب المرء حتى يشعر أنه ملك الدنيا بما فيها.
سأرى دائما أن أمي هي سعادتي الأبدية مهما أدخل الكثير السعادة لحياتي فلن يكون هناك معنى للسعادة إن لم يكن هناك حياة وأمي هي حياتي التي أسعد بوجودها.
اصنع من ضحكات البشر سعادة لك فإسعاد الناس يرتد لك وأسعد نفسك بنفسك فلنفسك عليك حق.
ولا تحكم السعادة في إطار محدد فإن فعلت فأنت قد قيدت طيرا حرا يعشق التحليق في الأفق.

صالحة القحطاني
الله يسعد قلبك يا صالحة على هذا النص الجميل❤️❤️❤️
وأسأل الله أن يسعد كل من نحب، وكل من عرفنا، وكل إنسان على الأرض❤️