ماذا تعنيه الكتابة بالنسبة إليّ؟ هل هي مهرَب؟ هل هي ملاذ؟ أم هو حبٌّ فقط ولم يكن الحبّ يُفسَّر في أغلب الأحيان، ربّما تكون مجرّد وسيلة لأرى نفسي تخرج من نفسي وتنطلق بين الأسطر حرّةً من غير قيد... أو وسيلة لأرى ماذا سيحصل لنفسي إن خرجت من نفسي، هل ستتطوّر؟، أم أنّها ستبقى حيث هي؟
أفكّر بهذا السؤال في كثير من الأحيان ولكنّي لم أجبر عقلي على استخلاص الإجابة بعد، فربّما تكون جميع تلك الإجابات صحيحة ولكنّني لم أشأ أن أتفق مع عقلي على إجابة محدّدة، ربّما يكمن السبب في كلمة "التحديد" لأنّني إن حدّدت لنفسي سببًا واحدًا، أو عدّة أسباب سأعجز عن الكتابة. فربّما سأكتب يومًا لأسباب أخرى قد تكون موجودة وغفلت عنها، فتضيع الأفكار التي قد تأتي من ذاك النوع الجديد من الإلهام في الفراغ ولا أجدها ثانيةً.
ذلك لأنّنا نتطوّر باستمرار وقد تُضاف لعقولنا أسباب أخرى كلّ يوم، أنا لا أعرف كلّ شيء، بل أستقي من الحياة دروسًا جديدةً كلّ يوم، يتشبّع عقلي الكثير منها، وقد أتعلّم أشياء لا أتفق معها، فتغدو سببًا معاكسًا أتفاداه عندما أكتب، أو أكتب عن سبب تفاديّ لها، أليس هذا بسببٍ جديدٍ غفلتُ عنه مسبقًا.
ما عليّ سوى أن أكتب، وأمتنّ لذلك، فالحمد لله.
عفراء الزعبي
Comentarios