خارجي - فناء المنزل- ليل.
صوتُ نباح كلب، و يتوقفُ فهد، ثم ينزل من المركبة ويدخل إلى المنزل متجهًا إلى غرفةِ الجلوس.
داخلي - غرفة الجلوس- ليل.
يجلسُ على أريكته المعتادة، ويتناولُ قطعًا من البسكويت على الطاولة، يغص بها، يتناولُ كأسًا من الماء، ثم يليه آخر. يتأمَّل الجدار، صوتُ الساعةِ يملأُ المكان، يستلقي، يعود للجلوس، ثم يستلقي مرة أخرى.
صوتُ منبه، يتأفف بصوت منخفض، يَهم بالوقوف، ثم ينظرُ إلى الساعة "تمر مثل عمري تمامًا"، يقفُ، وتتسارع خطواته للخروج لإحضار علب الدواء.
داخلي- غرفة الجلوس- ليل.
يعودُ حاملًا علب الدواء، يتناول الحبات واحدة تلو الأخرى، ينهضُ، يحضرُ دفترًا قريبًا، يكتبُ التاريخَ أعلى الصفحة، ثمَّ العنوان "أول يوم بعد التقاعد" ثم يكتب..
" اليوم أتوقفُ عن قيادةِ الحافلة التي قدتها لما يُقارب الثلاثين عامًا، أشعرُ أنني ضائع، لكنني مرتاحٌ لابد أن أتوقفَ الآن" يستغرق في الكتابة، حتى الرابعة فجرًا.
داخلي غرفة الجلوس- نهار.
يدقُّ منبه الساعة في الساعة السابعة، يقومُ خارجًا متجهًا إلى غرفةِ النوم لينام.
خارجي- الحافلة- نهار.
سائق جديد يقودُ الحافلة، في منتصفِ الطريق تتوقف الحافلة القديمة عن العمل تمامًا، ينزلُ الركاب "تشير الساعة ٧:٢٥"
-تشير الساعة " ٨:٤٩" تصلُ حافلة جديدة، ينزلُ السائق إلى الحافلة الأخرى.
الشيماء آل فائع
Comments