ذات يوم وصلتها رسالة من مجهول : أهناك شيءٌ علينا إعادته؟ لماذا لا نلتقي وكأننا لا نعرف بعضنا، دعيني أُحبكِ للمرة الثانية حتى ترضين عني.
كتبت ردها : لا!
في الواحد و الثلاثين من شهر ديسمبر آلَمَتها روحها حين ضج المكان بقول أحدهم أن مالِك قلبها قد سقطت نجمته، واختفى سطوعه للأبد، لقد مات!
عادت لرسالتها بوجهٍ ملون، لونٌ يعاتبها، وآخر يذكرها فيه، وآخرهم مسوّدٌ يقتلها... : كان علي أن أذهب أولاً، كان عليك أن تنتظر رسالتي وتلتقطها من ذكرياتي معك، كان عليك أن تطرق الباب في أحلامي وتخبرني أنك ذاهب، كان عليك أن لا تسألني أن نُعيد شيئاً في حين أنك ستكون أول من أود إعادته... كان عليك أن ترتدي الأسود في جنازتي لا أن أرتديهُ أنا لك.
مرآتي يا مرآتي! أنتِ أملي فأخبريني هل لا زال بخير؟ أنا نائمة وأنتِ دليل نومي! أعلي كسرك لأستيقظ؟... مرآتي يا مرآتي! دليني أين يختبئ، ماذا يأكل، و أين ينام؟... مرآتي يا مرآتي، لقد مللت من وجهي أريني وجهه من فضلك.
مرآتي! لقد كنتِ صادقة مع ملكة الشر، أنا ملكة الشر في هذا الزمان فمن أتعس مني؟
لم تُجِب المرآة بل وجهها الذي فعل، فذبول الورد يعني اقتراب الخريف.
نورة السالم
Comments