من؟ من الشاهد؟ على أي بالتحديد؟ فلكل حدث ومكان شاهد
أشعر دوماً أن من خلفي شاهد، وعلى قدر ما تخيفني الفكرة، إلا أن السؤال الآن جعلني أشعر بالأمان تجاهها. بالواقع، أظن أنه لطالما تواجد الأمان مع مشاعري تجاه فكرة الشاهد لكني لم أركز إلا على القلق، "النصف الفارغ من الكأس"، لأن القلق مقلق على الأقل!
إننا نعلم أنّا خطاؤون، وأنّا نرى إمكانية لأن نكون مثاليين، لذا نخاف فكرة الشاهد، فهو بمثابة توثيق لزلاتنا.. ولكن، إن أخذتنا زلاتنا لدرب فيه عذاب أو تخبط، ألن تكون فكرة الشاهد مريحة عندها؟! هو شاهدٌ من خلفك، فهو ظهر على أي حال؛ قد يسند عليه.
عجبي كيف نعيش بتناقضات وندركها بالتجاهل، التعامي.. هو خيارنا حتى نصنف أنفسنا، فعلى ما يبدو أن أول ما يعنينا هو الصنف، مذ اليوم الأول في الحياة وحتى آخرها، نبذل جل جهودنا من خلال التعامي حتى نجعل الصورة أبيض وأسود ونتجاهل الرمادي.. رغم أن الرمادي واقع!
من الشاهد قلتِ؟ اشرحي لي السؤال عفواً!..
رغد النغيمشي
Comments