أهلًا عزيزتي...
كاد أن يتوقف نبضك في منتصف الطريق لكنه وصل، وصلت رسالتك.
أرى أن فؤادك ينكسر مع الوقت، وأنكِ وصلتِ حدًّا لا يمكنك فيه حمل أجزائك بعد الآن، فيداكِ متعبة والألم يزداد. أعلم أيضًا أنكِ في قاع بركان على وشك الثوران فأنا أعرفك، أعرف أن الشكوى لكِ كتشريح قلبك وعقلك لاقتلاع كل ما يؤلمك، خصوصًا تلك الصخور المنصهرة بداخلك، لذا دعيني أخمد نارك وأعيد ما أستطيع من أجزائك إلى مكانها.
تُشعرك الحياة أنها انقضت وبات الحزن عنوان قصة يومك وأنكِ مجرد تحفة مجوفة، لكن ذاك هو تأثير الشعور فقط يا عزيزتي، فالسعادة ليست ببعيدة عنكِ ولا شيء يملك قدرة الخلود، كل أمر زائل حتى الشعور، فعوضًا عن الجلوس في العمق وانتظار طرق الابتسامة على بابك، اتجهي أنتِ لها بفعل ما تحبين وما يسعدك.
ابحثي عن الأسباب وأصل الأفكار، ابحثي عن خط الانطلاق الرئيس فما نتج بعده من أوهام ليست سوى حواجز عليك أن تتخطيها لا أن تقفي عندها. احذري كل الحذر أن تتجاوزي خط الانطلاق الرئيس دون سماع الصافرة، فأنتِ حتمًا ستعودين له مهما مضى من الوقت، لا للتجاهل فالأفضل التعامل، فإمّا التعايش أو إنهاء الأمر بشكل صحيح.
لا تستعجلي الهروب من البركان حتى لا ينفجر ويُباد كل شيء
آمل أن يصلني نبض أقوى من سابقه في المرة القادمة
دمتي سالمة
إلى اللقاء نورة العتيبي

Comments