
ميمما البحر..
بلا وجهة محددة..
أخذ يسبح ويسبح دون وعي..
جل ما أراده أن يتخلص من هذا الشعور، الذي بات يحمله کندبة طُعن بها قلبه..
رغم عمق آلام صدره، لم يقو على البكاء...
أذعن للألم صامتا، ليمزقه ببطء
أبى الانتقام..
لن يهدأ أبدا، مهما انتقم مرارا وتكرارا
بل سيشتد مع ذلك،
لذا
بلا تفكير
وجد نفسه هاربا من كل شي
حتى من نفسه
خائفا مرتابا مما قد يفعله
ومما قد يحدث
ما عاد كتفاه يطيقان الثبوت،
وكل ما فيه
أي حمل هذا، وأي شعور هذا الذي دس فيه؟
خارت قواه
فما تسنى له المضي،
دون التوقف عن التفكير بكل ذلك..
فباغته
صفیر سرب من النسور
فعاد إلى رشده
على الأقل
لبرهة من الزمن..
أروى اليوسف
Comments