يوم الاثنين، لا أعلم لما ذكرت لكم اسم اليوم؟ فكل أيام أسبوعي متشابهة غير أني في يوم الاثنين حظيت بوجبة من مطعمي المفضل لذلك ميزته، لكن قطعة الدجاج توقفت في حلقي وبدأت السعال حين بدأ نقاش أخواتي التي انتهت أسباب خلافهم فإذا بهم يصلوا لنقاشهم السخيف حول هل يجب أن يحب الإنسان نفسه؟ ويكون على طبيعته ؟
وااااو مثير للاهتمام… إلى أن قال أخي الأصغر: أنا أحب بطني، إنه يجعلني أأكل كثيراً.
حسنا ينتهي النقاش هنا لن أتحدث مع كتلة التخلف هذه عن أفكاري، أين سماعتي؟ حين أبحث عنها أحتاجها لحجب كمية الغباء قبل أن أصاب بنوبة غضب آخری، فلنقل فحسب أن الأمر انتهى بخلاف عائلي بسيط أصلحته بقطعة شوكولاه!
ذاك الأحمق يمتلك بطنين بدلاً من بطن وعقل، سأثبت هذه النظرية يوماً ما، حين لا تكون أمي حولنا وتعطيني نظرة الليزر وأني تسببت بتعقييد طفلها الحبيب وكأنه طبيعي، انجرفت قليلا عما كنت أريد قوله لكن نادراً ما يسمع إلى حديثي، يقولون أني ثرثارة، على الأقل لست غبية أو شخص لا يستطيع نطق كلمة "كمبيوتر" نعم أختي التي تم تكريمها لتفوقها وكانت من العشر الأوائل ما زالت تسميه (كميوتر)… واااو فعل بدائي من فتاة لا تعرف شكل سنام الجمل!
ما زلت لم أقل لكم أفكاري حول حب النفس ولكن لساني كان مربوطاً هنا لبعض الوقت، المهم رأيي هو لا تحب نفسك؛ لا يحب نفسه بشكل كامل إلا نرجسي، وأستطيع البصم بكل اصبع أمتلكه أن %99 من الناس سيقومون بصفعك إذا مدحت نفسك ثلاث مرات متتالية، لذا لا تحب نفسك فقط ارض بقضاء الله وامتحانه وستؤجر عليه بإذن الله، كما أنا أحتسب الأجر بوجودي في مكان واحد مع إخوتي دون أن أجن.
أما عن السؤال الآخر، إجابته لا لا تكن على طبيعتك، ان رأيت شخصاً يركض عارياً كما خلقه الله لن تقول نعم أحب نفسك يا رجل، كن على طبيعتك، بل ستقوم بالتبليغ عنه أو تصويره وفضحه لذا لترتدي بعض الثياب على شخصيتك وستحدد قيمتك، وبذلك الجميع يحترمك ويحذر منك، الجميع يسخر منك في وجهك وفي ظهرك وعلى الأخبار لذا توقف عن قراءة هذا الكلام الإيجابي الذي اخترعه فضائي لم يقضي دقيقة واحدة في كوكبكم المعقد نفسيا والذي يعاني من ثقب الأوزون، أتمنى أن يسحب هذا الثقب أخي يوم الاثنين القادم، لا أظن أن مشكلة النقاش الآخر قد تحله شوكولاه.
الهنوف القحطاني
Comments