top of page
شعار مداد.png

أتعرف ذلك الشعور؟

لم أكن أتصور انسياقي لمشاعر الحب فضلاً عن التعبير عنها حتى عرفتُك، سكناً وملجأً ومأوى..

وكنت أستسخف كل حديث عن عواطف الأمومة حتى أحسست بتلك الوخزات في أحشائي.. ثمرتنا الصغيرة.

حانٍ للغاية، حضن العائلة هذا!

كشوكة صبارٍ جافة تحت لهيب صيفٍ لاذع.. تعصف بها لفحات الهواء الساخن محاولةً زحزحتها.. ولكن هيهات!

تُقبلُ غيمةٌ من بعيد.. تُلقي السلام عليها، وشيئاً من الظل، وتهمسُ في أذنها بصلابة: "قاومي!"

ثم تمضي، بهدوء..

أتعرفُ ذاك الشعور؟ حين يفيض بك الكلام حتى أذنيك، لكنّك لا تقوى على إخراجه؟

تُمسك القلم وتُشرّع صفحات دفترك البيضاء، تهم الحروف بالخروج فتوقف سيلَ حبرها سدادةُ الرقيب..

ذلك الرقيب البغيض، الصوت الناقد داخلك، حادّ المزاج صعب الإرضاء.. لا يقبل بأي نصٍ دونما تدقيق ومعايرة، يُعيّي الكلمات ويوقفها طويلاً على حاجز التمحيص..

آن الأوان لتصمت يا هذا.. سدادة قطن تكفي، فلنبدأ.



أنفال

٨ مشاهدات

أحدث منشورات

عرض الكل

مشاعر

تم الأشتراك في القائمة البريدية

  • Twitter

جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "مِدَاد" 2020

bottom of page