top of page
شعار مداد.png

عرض مبتل

مع بكاءه .. لن تزور الشمس من غاب حبيبهم، وسيقص الطفل على نفسه قصة (إن كان هناك نوم ).

في نظره.. الطيور قاذفات قنابل.. وأدوات حربية عتيقة قد تتلف في أي وقت.

القمر صخور ميتة اخترقها ضوء.

النجوم .. قناديل أُشعلت طقوسًا لمن توفى.

الأصوات الصغيرة في الليل تخبرك -مع الأسف- أنك مازلت حيًّا.

تمضي حياته كزورق على بحر مظلم وساكن، تدفعها المياه كنعش نحو ما قد يكون أكثر نورا، تشابه في اندفاعها شكل شفاهه.. إما ميلان بسيط أو تسطّح.

بكاؤه انفجار روح.

قد لا يحمل هم تجميع قطعه الصغيرة، لكن لطالما كره ما كان صاخبًا..

...



التئم الضباب وحبست الغيوم الدمعة الأخيرة..

قام يلملم آثار انفجاره، يشطف البلبل من على قلبه.. أحسَّ أن في نَفسه رائحة مطر. أغمض عينيه وبدأ يُنصت لنمو المشاعر في قلبه، تآلفها لبعضها وتهنئتها بعودتها للقلب الذي هُجر.

سمع تصفيقا عند دخولٍ كئيبٍ للعظيم صاحب العرض ومُخرجه، جرجر الشعور خطواته احتفالًا بإنجازه، عاد تلك الليلة يحمل تعابيره الذابلة كغنائم انتصاره، طل الحزن من عيني العالم الذي يسكنه، أغلق الستار خلفه وعاد لنوم عميق أقصى القلب الذي احتلّه.

لطيفة الداود

 
 

Comments


تم الأشتراك في القائمة البريدية

  • Twitter

جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "مِدَاد" 2020

bottom of page