خرجت من مدرستي في منتصف الظهيرة..
أرتدي العباءة السوداء، تحتضني يديّ بشدة، الدموع تملأ عينيّ أنظر إلى الفراغ، أستمع لأصواتِ ضجيجِ لا أفرق حديث واحد بينهما..
سمعت اسمي ألتفت..
فرأيت مرآة! نعم مرآة عقدت حاجبيّ باستغرابٍ..
ضربات قلبي تركض.. معدتي تؤلمني.. أهذا وجع انتظار نتيجة اختبار القدرات الذي لم أجربه بعد؟
تساءلت من ذلك الذي يشبهني؟
أراه يمد يديه أمسكتها بلا تردد وشعرّت بثلجٍ يُسكِّن حرقة قلبي المشتعلة..
بلسم على جروحي النازفة، وقال لي جملة: أنا ريان.. وسأحلها لك!
استيقظت بشهقةٍ..
هذا هو الواقع!
صوت مكيف مرتفع.. أختي بجانبي
حائط أبيض عُلق عليه 1- 2016 م ..
ومنذ هذا التاريخ..
تغيرت الأحداث، وقُلبت الموازين..
جفّت الدموع..
ضُمدت الجراح.. امتلأت الأوراق بالأحرفِ، نفدت الأسطر والحبر الأسود..
وابتدأت رحلتي مع الكتابة.. رحلة طهرت الجروح، أنضجت العقول.. صاحبتها الكتب.. والموسيقا الكلاسيكية
ولريان دورٌ في ذلك.
أروى البابطين
Comments