top of page
شعار مداد.png

حضارة بلا إنسان

أغسطس.. الساعة الواحدة ظهرًا..

الشمس اليوم غائبة على غير العادة؛ في ذلك المقهى في آخر الشارع.

صوت النادل الذي يصرخ، افتحوا هواتفكم، افتحوا أجهزتكم، ودعوا أحبابكم!


حالة استنفار، حالة هلع ورعب، ما الذي يقوله هذا المجنون؟ بعد أن كان المكان يضج بـ

بالدفء والضحكات ضج بالبكاء والنظرات المربكة، والاتصالات العاجلة، انتهت حياتنا انتهت، قصتنا، قبل قليل كنت أشعر بأنني في عمر السادسة عشر ليس في السادسة والثلاثين!


صديقاتي فرقنا طيش وبعد عشرون عامًا من الفراق والكبرياء الذي سيطر علينا قررت أن أبادر، عجيب هذا الإنسان، عشرون عامًا لاتخاذ قرار مثل هذا؟ ماذا عن كتابتنا على منصات التواصل الاجتماعي؟ وفي مذاكرتنا وعلى صفحات كتبنا؟ كتابات بغيضة مليئة بالتعجرف والغرور الذي لا معنى له.


إنها سخرية القدر أليس كذلك؟! لم نعرف قيمة صداقتنا إلا عند انتهاء الحياة؟ انتهاء الكوكب، انتهاء حضارة الإنسان العاقل؛ بل المتعجرف.


انتهت قصة الإنسان بخبرٍ عاجل " تجارب علماء فشلت في تحسين طقس الأرض، لتتجمد تدريجيًا من القشرة وحتى النواة، ساعات قليلة وستبقى الأرض بلا كائن، وستبقى الحضارة بلا إنسان"


أروى البابطين




١٠ مشاهدات

أحدث منشورات

عرض الكل

مشاعر

bottom of page