لا أعلمُ من أي نورٍ أتيت ولا كيفَ أو لمَ! لكنّنِي أعلمُ بأنّ وحشةَ الحياةِ تحتاجُ نورا ينيرُ الوجدانَ ويضيءُ الليالي المعتمةَ بأفراح تزيل منّا الأوجاعَ والآلام… لا أعلم كيف انقضت ليالي الأنسِ وأنا بمعيّة روحِكَ أسامرُ ضحكةً صداها نغم اللحظات التي أصبحت ذكرى تئِنُّ في أذنيَّ وقت السّحر!
كيف أرّقتني وألزمتَ السُّهدَ في ليلي دون ذنبٍ أو عتب! سرعان ما جعلتَ قلبي كشجرةٍ في فلاةٍ لم تُرعَ من سنينٍ طوال، مكتئبةٍ في وقتِ غروبٍ تعيس تليها ليلة باردة لا ترحم الضّعفاء و لا الفقراء..
لا أعلم كيف بدّلتَ وحشتي نورا وبعد النور يأس حزين!
جواهر الرشيد
