top of page
شعار مداد.png

لم تولد من رحم الأبدية

تاريخ التحديث: ١٣ نوفمبر ٢٠٢١


أكان علينا أن نكتب ختامًا

أستختفي فجأة كل الحروف العربية؟


لنكمل وهمنا فكلانا نعرف

أن حكايتنا لم تولد من رحم الأبدية


بهذه الأبيات اليتيمة بعثت توسلاتها بعد أن رفض اتصالها للمرة الخمسين لهذه الليلة، كان قد صارحها أخيرًا بأنها من غير الممكن أن يكملا معًا، لم يستفد من حكايتهما سوى بضعة طيور أكلتها بعد أن نثرها كالفتات، إلا أنها لم تود أبدًا أن تفيق من سُكرة هذه الحكاية، كانت تقتات ذلك الفتات كما فعلت الطيور، كانت يتراءى لها كما لو أن وحوش حياتها لن تفزعها ما دام في حجرة قلبها زائر لا يرتدي ثياب الهجرة؛ لذا كانت تتوسل إليه بكل جوارحها أن يطيل البقاء.


فمنذ البداية كانت البداية تلوح بيدها إليها وتراها بشكل أوضح في كل مرة تلتقي به، حتى أنها في كثير من الأحيان تصطدم بها، إلا أنها ظلت تتجاهلها كثيرًا كما لو كانت بفعلتها هذه ستتناساها، كانت في كل مرة يخبرها بأنها النهاية تعود بعد عدة أيام أو ساعات أو حتى ثوانٍ متناسية وكأن شيئا لم يكن، حتى اعتاد على طباعها الغريبة في آخر الأمر.


فحتى إن أغلق على حكايتهما الستار أزالت ذلك الستار، كان يكفي أن يخرج في مسرحية حياتها مؤديًا دورًا أيًا كان هذا الدور، أو بالأصح كانت تؤثر أن يكون أرضًا مقفرة على أن يكون سرابًا، فكان حبه كشرارة ربتها في قلبها علمت أنها ستكبر ذات يوم على عصيان وتحرقها.


حصة العمر



٣٥ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل

مشاعر

bottom of page